أشار الشيخ صهيب حبلي في تصريح أدلى به حول جريمة طرابلس الى أنها جريمة تكفيرية مأساوية معبّرة عن منهج تكفيري حقدي مصلحي متكامل، وهي جريمة ناتجة عن عناصر متعددة هي: الفكر التكفيري، المحرض الفتنوي السياسي، المُسهّل الامني التابع للسياسي، والشباب المُضلل الواقع في البطالة والفقر وتبديد الطاقات، ولفت الى أن الجريمة ليست منحازة عن منهجية متكاملة تريد شرا بلبنان وبالنسيج اللبناني، وتريد تحريك ساكن من اجل اجندة دولية واقليمية ومحلية ليست خافية على احد
وأضاف "من هنا فإن موقف كل من وزيرة الداخلية ومدير قوى الامن الداخلي لم يرتق الى موقف الحريص على امر يهمه، اذ لم يظهر من موقفهما ان هناك ( حرقة قلب ) على شباب، تم سفك دمهم بأعصاب باردة ولم يظهر من موقفهما أن "هناك حرصاً على عدم تكرار هذه الجريمة بل ظهر من موقفهما انه اذا حصلت جريمة اخرى من هذا القبيل، فإن الموقف هو الموقف اي حالة فردية واختلال عقلي، وكم من حالات فردية وكم من مختلين عقليين سيقومون بنفس العمل؟".
رأى ان "السلوك الامني مع امثال هذا التكفيري وبتغطية من سياسيين معروفين داخل البلد، يدل على ان هناك الحرص الكبير على تسهيل امور هؤلاء داخل السجون وخارجها، الامر الذي يدل على وجود مشروع فتنوي سيلقي بظلاله الاجرامية داخل البلد، بموجب امر عمليات رقم واحد من خارج البلد ".
واعتبر الشيخ حبلي أنه "حتى في زمن الهدوء النسبي كنا نحذر من الخلايا النائمة التي ستستيقظ بمجرد الطلب منها، ولفت الى أن بقاء عراعير لبنان أمثال الشهال والدقماق وفلان وعلان من اصحاب المنابر وعمليات الرعاية بالموقوفين التكفيريين داخل السجون، وعمليات اخراجهم بطرق ملتوية، وكل هذا يكشف عن وجود دور لهؤلاء سيتم تنفيذه عاجلا ام اجلا، وما حصل مع هذا التكفيري القاتل ليس سوى مفردة من هذا المخطط".